الفصل الثاني في التاريخ الوضعية الأولى ( الدرس الأول ) : من تبلور الوعي الوطني الجزائري إلى الثورة التحريرية خاص بشعبة آداب و فلسفة و تسيير و اقتصاد فقط بكالوريا 2024
مجازر 08 ماي 1945م :
أ- أسبابها :
- المطالبة بالوفاء بالوعد
- المطالبة باطلاق سراح المعتقلين السياسيين
- زيادة الوعي السياسي
ب- انعكاساتها ( أي نتائجها أو تداعياتها ) :
- 45 ألف شهيد و اتساع الهوة بين الشعب و فرنسا
- حل الأحزاب و اعتقال باقي القادة
- ادراك عدم فائدة العمل السياسي ، و بأن الحرية تؤخذ و لا تعطى
- اهتزاز مكانة فرنسا في العالم
- اعادة بناء الحركة الوطنية كالآتي ( و هذا بعد صدور قانون العفو العام في 09/03/ 1946 )
* حركة أحباب البيان و الحرية ظهر باسم الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري لفرحات عباس طالب بالحكم الذاتي
* حزب الشعب الجزائري ظهر باسم حركة انتصار الحريات الديمقراطية لمصالي الحاج طالب بالإستقلال التام
* الحزب الشيوعي ظهر باسم أحباب الحرية و الديمقراطية لعمر أوزقان لم يؤمن بالإستقلال
*جمعية العلماء المسلمين بقيت كما هي للبشير الإبراهيمي طالبت بالحفاظ على اللغة و الدين
2_ إنشاء المنظمة الخاصة LOS
تأسست خلال المؤتمر الأول لحركة انتصار الحريات الديمقراطية المنعقد بين 15 و 16 فيفري 1947
و هي الجناح العسكري لحركة انتصار الحريات الديمقراطية كلفت بالإعداد للثورة المسلحة ، ترأسها بين 1947 - 1948 محمد بلوزداد و بين 1948 - 1949 حسين آيت أحمد و بين 1949 - 1950 أحمد بن بلة
03 دستور الجزائر 1947 ( قانون الجزائر أو القانون الخاص) :
أ تعريفه :
هو قانون أو دستور صدر بباريس في 20 سبتمبر 1947 ، يتكون من 8 أبواب و 60 مادة ، يدخل في إطار إصلاح و تهدئة الجزائر بعد مجازر 8 ماي
ب- أهم بنوده :
- الجزائر جزء لا يتجزأ من فرنسا
- المساواة بين جميع سكان الجزائر
- يحافظ الجزائري على حالته العربية الإسلامية
- تأسيس الجمعية الجزائرية ( البرلمان ) من 120 عضو ، 60 فرنسيين و 60 جزائريين
- إلغاء الحكم العسكري بالصحراء
ج- أسباب إصداره :
- فشل الإصلاحات السابقة و هي :
إصلاحات 1919 و مشروع بلوم فيوليت 1936 و مرسوم ديغول 1944 ( ديغول هذا أنقض فرنسا من هتلر و كان صاحب السلطة في فرنسا حتى سنة 1946 و لكن لخلافات مع السياسيين الفرنسيين إعتزل العمل السياسي حتى ماي 1958 حيث جاء به الإنقلاب العسكري رئيسا لفرنسا لعله يقضي على الثورة الجزائرية
- مجازر 8 ماي 1945
- زيادة نشاط الحركة الوطنية
- تقديم فرنسا لبعض التنازلات للبقاء في الجزائر
د- المواقف منه :
موقف الحركة الوطنية رفضته للأسباب التالية :
*لم يساهموا في وضعه
* كان منافيا للديمقراطية ( 60 نائب فرنسي يمثلون 800 ألف مستوطن و 60 نائب جزائري يمثلون 10 ملايين جزائري.
*لم يأخذ مطلب الإستقلال بعين الإعتبار
موقف الكولون ( أي المعمرين أو المستوطنين ) قبلوا به للأسباب التالية :
* يخدم مصالحهم من حيث يسيرون شؤون الجزائر دون الرجوع إلى الحكومة الفرنسية بباريس.
* علموا أن البنود التي ليست في صالحهم سوف لن تطبق ( عن طريق تزوير الإنتخابات
- أزمة حركة انتصار الحريات الديمقراطية :
أ-وقت الأزمة :
ظهرت أثناء المؤتمر الثاني لحركة انتصار الحريات الديمقراطية المنعقد بين 4 و 6 أفريل 1953 بالجزائر
ب- أسباب الأزمة :
- اختلاف المناضلين حول طريقة اتخاذ القرارات ( جماعية أم فردية )
- ظهور جناحين ، جناح يفضل العمل السياسي و جناح يفضل العمل المسلح
- رفض بعض المناضلين دخول اللعبة السياسية الفرنسية و اعتبار مشاركة الحركة في انتخابات 1946م خيانة.
- اكتشاف المنظمة الخاصة و اعتقال بعض أعضائها سنة 1950
ج- قرارات المؤتمر الثاني لحركة انتصار الحريات الديمقراطية 4 و 6 أفريل 1953 :
- عدم للمشاركة في الإنتخابات
- تطبيق مبدأ القيادة الجماعية للحزب و رفض القيادة الفردية.
- تطبيق حكم الأغلبية
رفض رئيس الحزب مصالي الحاج هذه القرارات ، و طلب بإعطائه السلطة المطلقة.
د- نتائج أزمة حركة انتصار الحريات الديمقراطية : هناك ثلاثة نتائج :
د -1- انقسام الحزب إلى ثلاثة جماعات :
المصاليون : هم أنصار رئيس الحزب مصالي الحاج المصدر الوحيد للقرار
- ضرورة المشاركة في الإنتخابات التي تنظمها فرنسا ( الدخول في العملية السياسية )
المركزيون : هم أعضاء اللجنة المركزية للحزب بقيادة بن يوسف بن خدة
- مبدأ القيادة الجماعية للحزب
- مبدأ حكم الأغلبية
الثوريون : أنصار المنظمة الخاصة
- مبدأ العمل المسلح
د- 2 -إنشاء اللجنة الثورية للوحدة و العمل
حاول الثوريون الإصلاح بين المصاليون و المركزيين و لما فشلوا ، قاموا بانشاء اللجنة الثورية للوحدة و العمل في 23 مارس 1954
د-3 عقد مؤتمرين :
مؤتمر بلجيكا بين 14 و 16جويلية 1954 عقده المصاليون و قرروا :
- حل اللجنة المركزية
- تعيين مصالي الحاج رئيسا للحركة مدى الحياة.
مؤتمر اللجنة المركزية بين 13 و 15 أوت 1954 : عقده المركزيون بالجزائر و قرروا :
- عدم الإعتراف بقرارات مؤتمر بلجيكا
- عزل مصالي الحاج و جماعته من الحزب
05_دور اللجنة الثورية للوحدة و العمل :
- بعد فشل الثوريون في الإصلاح بين المصاليين و المركزيين ، أسسوا اللجنة الثورية للوحدة و العمل في 23/ 3/ 1954 برئاسة محمد بوضياف و بعض أعضاء المنظمة الخاصة مثل مصطفى بن بولعيد ، العربي بن مهيدي ، رابح بيطاط ، دورها هو الإعداد للثورة ، فكان عملها كما يلي :
أ- عقد اجتماع 22 في 23 جوان 1954 :
عقد بمنزل السيد إلياس دريش " بالمدنية " بالعاصمة ، ترأسه مصطفى بن بولعيد ، تم فيه الإتفاق على تفجير الثورة ، واختيار أعضاء لجنة الستة و هم : مصطفى بن بولعيد ، ديدوش مراد ، كريم بلقاسم ، رابح بيطاط ، العربي بن مهيدي ، محمد بوضياف.
ب- اجتماع لجنة الستة الأول في 10 أكتوبر 1954 :
جمع أعضاء لجنة الستة بمنزل السيد مراد كشيدة " برايس حميدو " بالعاصمة ، تقرر فيه
- الإعتماد على النفس
- مبدأ القيادة الجماعية للثورة
- تحديد اسم الحركة الثورية ، إذ اختاروا لها اسم جبهة التحرير الوطني ، و جناحها العسكري باسم جيش التحرير الوطني.
- تقسيم البلاد إلى خمسة مناطق و تعيين قادتها كالآتي:
- المنطقة الأولى الأوراس بقيادة مصطفى بن بولعيد
- المنطقة الثانية الشمال القسنطيني بقيادة ديدوش مراد
- المنطقة الثالثة القبائل بقيادة كريم بلقاسم
- المنطقة الرابعة الجزائر بقيادة رابح بيطاط
- المنطقة الخامسة وهران بقيادة العربي بن مهيدي
ج- اجتماع لجنة الستة الثاني في 23 أكتوبر 1954 :
عقد في نفس مكان اجتماع الستة الأول ، تم فيه وضع اللمسات الأخيرة للثورة :
- تحديد أول نوفمبر لتفجير الثورة
- اختيار كلمة السر " خالد وعقبة"
- إصدار بيان أول نوفمبر كدستور للثورة
- الظروف المحلية و الإقليمية و الدولية لقيام الثورة :
أ- الظروف المحلية :
- اكتساب الخبرة من المشاركة في ح ع 2
- مجازر 8 ماي 1945
- قناعة الشعب بعدم جدوى العمل السياسي
- فشل الإصلاحات الفرنسية ( قانون 20 سبتمبر 1947 )
ب- الظروف الإقليمية :
- استقلال العديد من الدول العربية مثل سوريا و لبنان 1947
- اندلاع الثورة في تونس و المغرب الأقصى و نجاح الثورة المصرية 1952
- ظهور الجامعة العربية 1945
ج- الظروف الدولية :
- ظهور الأمم المتحدة 1945 ، فميثاقها يؤكد حق الشعوب في تقرير مصيرها
- انتشار المد التحرري في العالم بعد ح ع 2
- تراجع مكانة فرنسا في المحافل الدولية بعد ح ع 2
- استقلال العديد من دول العالم مثل الهند و باكستان 1947
- انهزام فرنسا بالفيتنام في معركة ديان بيان فو ماي 1954
7 - مواثيق الثورة : الثورة الجزائرية لها ثلاث مواثيق هي :
أ- بيان أول نوفمبر :
أهمية البيان :
- نقل الحركة الوطنية من مرحلة التصور إلى مرحلة التجسيد الميداني
- أنقذ الحركة الوطنية من المأزق الذي آلت إليه في أزمة حركة الإنتصار
- حدد أسباب و مبادئ و أهداف و وسائل الثورة
-وضع أسس بناء الدولة الجزائرية و القضاء على النظام الاستعماري
-وثيقة رسمية حددت المعالم الأولى للثورة
مبادئ الثورة في البيان :
- وحدة الشعب
- وحدة التراب الوطني و السيادة التامة
- جبهة التحرير الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الجزائري
- الهوية العربية الإسلامية للجزائر
أهداف الثورة في البيان :
- الإستقلال التام و إقامة الدولة الجزائرية ذات المبادئ الإسلامية
- تحقيق وحدة شمال إفريقيا في الإطار العربي الإسلامي
وسائل الثورة في البيان :
- العمل المسلح
- التطهير السياسي بالقضاء على جميع مخلفات الخلاف و الصراع في الحركة الوطنية
- جمع و تنظيم جميع طاقات الشعب لتصفية الإستعمار
تدويل القضية الجزائرية
- التفاوض وفق قاعدة حق تقرير المصير
ب - ميثاق الصومام :
هي وثيقة سياسية للثورة كتبت في مؤتمر الصومام الذي عقد بين 20 و 27 أوت 1956 ، هذه الوثيقة وضعت المؤسسات السياسية و العسكرية التي تضمن استمرار الثورة حتى تحقيق أهدافها. باختصار هذه الوثيقة نظمت الثورة و أعطت لها نفس جديد.
ج- ميثاق طرابلس :
هي وثيقة سياسية للثورة كتبت بعد مؤتمر طرابلس الذي عقد في جوان 1962 ، هذه الوثيقة وضعت الخيارات الكبرى ( السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية ) للجزائر بعد الإستقلال